الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          كعع

                                                          كعع : الكع والكاع : الضعيف العاجز ، وزنه فعل ؛ حكاه الفارسي . ورجل كع الوجه : رقيقه . ورجل كعكع ، بالضم ، أي جبان ضعيف . وكع يكع ويكع ، والكسر أجود ، كعا وكعوعا وكعاعة وكيعوعة فهو كع وكاع ؛ قال الشاعر :


                                                          إذا كان كع القوم للرحل ألزما



                                                          قال أبو زيد : كععت وكععت لغتان مثل زللت وزللت . وقال ابن المظفر : رجل كع كاع ، وهو الذي لا يمضي في عزم ولا حزم ، وهو الناكص على عقبيه . وفي الحديث : ما زالت قريش كاعة حتى مات أبو طالب ، فلما مات اجترءوا عليه الكاعة جمع كاع ، وهو الجبان ، أراد أنهم كانوا يجبنون عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في حياة أبي طالب ، فلما مات اجترءوا عليه ، ويروى بتخفيف العين . وتكعكع : هاب القوم وتركهم بعدما أرادهم وجبن عنهم ، لغة في تكأكأ . وتكعكع الرجل وتكأكأ إذا ارتدع . وفي حديث الكسوف : قالوا له ثم رأيناك تكعكعت أي : أحجمت وتأخرت إلى وراء . وأكعه الخوف وكعكعه : حبسه عن وجهه ، وكعكعه فتكعكع : حبسه فاحتبس ، وأنشد لمتمم بن نويرة :


                                                          ولكنني أمضي على ذاك مقدما     إذا بعض من يلقى الخطوب تكعكعا



                                                          وأصل كعكعت كععت ، فاستثقلت العرب الجمع بين ثلاثة أحرف من جنس واحد ففرقوا بينهما بحرف مكرر ، وأكعه الفرق إكعاعا إذا حبسه عن وجهه . وكعكع في كلامه كعكعة وأكع : تحبس ، والأول أكثر . وكعكعه عن الورد : نحاه . عن ثعلب .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية