الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 8260 ) فصل : وليس للحاكم أن يرتب شهودا لا يقبل غيرهم ; لأن الله تعالى قال : { وأشهدوا ذوي عدل منكم } ولأن فيه إضرارا بالناس ; لأن كثيرا من الوقائع التي يحتاج إلى البينة فيها تقع عند غير المرتبين ، فمتى ادعى إنسان شهادة غير المرتبين ، وجب على الحاكم سماع بينته ، والنظر في عدالة شاهديه ، ولا يجوز ردهم بكونهم من غير المرتبين ; لأن ذلك يخالف الكتاب والسنة والإجماع ، لكن له أن يرتب شهودا يشهدهم الناس ، فيستغنون بإشهادهم [ ص: 114 ] عن تعديلهم ، ويستغني الحاكم عن الكشف عن أحوالهم ، فيكون فيه تخفيف من وجه ، ويكونون أيضا يزكون من عرفوا عدالته من غيرهم إذا شهد .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية