الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب من فضائل زينب أم المؤمنين رضي الله عنها

                                                                                                                2452 حدثنا محمود بن غيلان أبو أحمد حدثنا الفضل بن موسى السيناني أخبرنا طلحة بن يحيى بن طلحة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا قالت فكن يتطاولن أيتهن أطول يدا قالت فكانت أطولنا يدا زينب لأنها كانت تعمل بيدها وتصدق

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قولها : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا فكن يتطاولن أيتهن أطول يدا قالت : فكانت أطولنا يدا زينب ; لأنها كانت تعمل بيدها وتصدق ) معنى الحديث أنهن ظنن أن المراد بطول اليد طول اليد الحقيقية ، وهي الجارحة ، فكن يذرعن أيديهن بقصبة ، فكانت سودة أطولهن جارحة ، وكانت زينب أطولهن يدا في الصدقة وفعل الخير ، فماتت زينب أولهن ، فعلموا أن المراد طول اليد في الصدقة والجود . قال أهل اللغة : يقال : فلان طويل اليد ، وطويل الباع ، إذا كان سمحا جوادا ، وضده قصير اليد والباع ، وجد الأنامل . وفيه معجزة باهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومنقبة ظاهرة لزينب ، ووقع هذا الحديث في كتاب الزكاة من البخاري بلفظ متعقد يوهم أن أسرعهن لحاقا سودة ، وهذا الوهم باطل بالإجماع .




                                                                                                                الخدمات العلمية