الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب من فضائل أم أيمن رضي الله عنها

                                                                                                                2453 حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم أيمن فانطلقت معه فناولته إناء فيه شراب قال فلا أدري أصادفته صائما أو لم يرده فجعلت تصخب عليه وتذمر عليه [ ص: 10 ]

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                [ ص: 10 ] قوله : ( انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم أيمن ، فناولته إناء فيه شراب ، فلا أدري أصادفته صائما أو لم يرده ، فجعلت تصخب عليه ، وتذمر عليه ) قوله : ( تصخب ) أي تصيح وترفع صوتها إنكارا لإمساكه عن شرب الشراب . وقوله : ( تذمر ) هو بفتح التاء وإسكان الذال المعجمة وضم الميم ، ويقال : تذمر بفتح التاء والذال والميم أي تتذمر ، وتتكلم بالغضب . يقال : ذمر يذمر كقتل يقتل إذا غضب ، وإذا تكلم بالغضب . ومعنى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم رد الشراب عليها إما لصيام ، وإما لغيره ، فغضبت وتكلمت بالإنكار والغضب . وكانت تدل عليه صلى الله عليه وسلم لكونها حضنته وربته صلى الله عليه وسلم . وجاء في الحديث أم أيمن أمي بعد أمي وفيه أن للضيف الامتناع من الطعام والشراب الذي يحضره المضيف إذا كان له عذر من صوم أو غيره مما هو مقرر في كتب الفقه .




                                                                                                                الخدمات العلمية