الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 8390 ) فصل : وتقبل شهادة أحد الصديقين لصاحبه ، في قول عامة العلماء ، إلا مالكا ، قال : لا تقبل شهادة الصديق الملاطف ; لأنه يجر إلى نفسه نفعا بها ، فهو متهم ، فلم تقبل شهادته ، كشهادة العدو على عدوه . ولنا ، عموم أدلة الشهادة ، وما قاله يبطل بشهادة الغريم للمدين قبل الحجر ، وإن كان ربما قضاه دينه منه ، فجر إلى نفسه نفعا أعظم مما يرجى هاهنا بين الصديقين . فأما العداوة ، فسببها محظور ، وفي الشهادة عليه شفاء غيظه منه ، فخالفت الصداقة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية