الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          كهكه

                                                          كهكه : الكهة : الناقة الضخمة المسنة . الأزهري : ناقة كهة وكهاة ، لغتان ، وهي الضخمة المسنة الثقيلة . والكهة : العجوز أو الناب ، مهزولة كانت أو سمينة . وقد كهت الناقة تكه كهوها إذا هرمت . ابن الأعرابي : جارية كهكاهة وهكهاكة إذا كانت سمينة . وكه الرجل : استنكه ، عن اللحياني . الجوهري : وكه السكران إذا استنكهته فكه في وجهك . أبو عمرو : يقال كه في وجهي أي تنفس ، والأمر منه كه وكه ، وقد كههت أكه وكههت أكه . وفي الحديث : أن ملك الموت قال لموسى - عليهما السلام - وهو يريد قبض روحه : كه في وجهي ، ففعل ، فقبض روحه أي افتح فاك وتنفس . يقال : كه يكه وكه يا فلان أي أخرج نفسك ، ويروى كه ، بهاء واحدة مسكنة بوزن خف ، وهو من كاه يكاه بهذا المعنى . والكهكهة : ترديد البعير هديره ، وكهكه الأسد في زئيره كذلك ، وفي التهذيب : كأنه حكاية صوته ، والأسد يكهكه في زئيره ؛ وأنشد :


                                                          سام على الزأآرة المكهكه



                                                          والكهكهة : حكاية صوت الزمر ؛ قال :


                                                          يا حبذا كهكهة الغواني     وحبذا تهانف الرواني
                                                          إلي يوم رحلة الأظعان



                                                          والكهكة في الضحك أيضا ، وهو في الزمر أعرف منه في الضحك . وكه كه : حكاية الضحك . وفي التهذيب : وكه حكاية الكهكه . ورجل كهاكه : الذي تراه إذا نظرت إليه كأنه ضاحك وليس بضاحك . وفي الحديث : كان الحجاج قصيرا أصفر كهاكهة ، التفسير لشمر حكاه الهروي في الغريبين . وقال ابن الأثير : هو من الكهكهة القهقهة ، وهذا الحديث في النهاية : أصعر كهاكها ، وفسره كذلك . وكهكه المقرور : تنفس في يده ليسخنها بنفسه من شدة البرد فقال كه كه ، قال الكميت :

                                                          وكهكه الصرد المقرور في يده واستدفأ الكلب في المأسور ذي الذئب

                                                          وهو أن يتنفس في يده إذا خصرت . وشيخ كهكم : وهو الذي [ ص: 126 ] يكهكه في يده ، قال :

                                                          يا رب شيخ من لكيز كهكم قلص عن ذات شباب حذلم

                                                          والكهكاهة من الرجال : المتهيب ، قال أبو العيال الهذلي يرثي ابن عمه عبد بن زهرة :

                                                          ولا كهكاهة برم إذا ما اشتدت الحقب

                                                          والحقب : السنون ، واحدتها حقبة . وفي الصحاح : ولا كهكاءة . الأزهري عن شمر : وكهكامة ، بالميم ، مثل كهكاهة للمتهيب ، قال : وكذلك كهكم ، وأصله كهام ، فزيدت الكاف . والكهكاه : الضعيف . وتكهكه عنه : ضعف .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية