الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          كهمس

                                                          كهمس : الكهمس : القصير ، وقيل : القصير من الرجال . والكهمس ، الأسد . وقال ابن الأعرابي : هو الذئب . وكهمس : من أسماء الأسد . وناقة كهمس : عظيمة السنام . وكهمس : اسم ، وهو أبو حي من العرب ؛ أنشد سيبويه لمودود العنبري ، وقيل هو لأبي حزابة الوليد بن حنيفة :


                                                          فلله عينا من رأى من فوارس أكر على المكروه منهم وأصبرا     فما برحوا حتى أعضوا سيوفهم
                                                          ذرى الهام منهم والحديد المسمرا     وكنا حسبناهم فوارس كهمس حيوا
                                                          بعدما ماتوا من الدهر أعصرا



                                                          وكهمس هذا : هو كهمس بن طلق الصريمي ، وكان من جملة الخوارج مع بلال بن مرداس ، وكانت الخوارج وقعت بأسلم بن زرعة الكلابي ، وهم في أربعين رجلا ، وهو في ألفي رجل ، فقتلت قطعة من أصحابه وانهزم إلى البصرة فقال مودود هذا الشعر في قوم من بني تميم فيهم شدة ، وكانت لهم وقعة بسجستان ، فشبههم في شدتهم بالخوارج الذين كان فيهم كهمس بن طلق ، وحيوا يعني الخوارج أصحاب كهمس أي : كأن هؤلاء القوم أصحاب كهمس في قوتهم وشدتهم ونصرتهم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية