الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          كوذ

                                                          كوذ : الكاذة : ما حول الحياء من ظاهر الفخذين ، وقيل : هو لحم مؤخر الفخذين ، وقيل : هو من الفخذين موضع الكي من جاعرة الحمار يكون ذلك من الإنسان وغيره ، والجمع كاذات وكاذ . وشملة مكوذة : تبلغ الكاذة إذا اشتمل بها . قال أعرابي : أتمنى حلة ربوضا وصيصة سلوكا وشملة مكوذة ; يعني شملة تبلغ الكاذتين إذا اتزر . ويقال للإزار الذي لا يبلغ إلا الكاذة : مكوذ ; وقد كوذ تكويذا . والكاذي : شجر طيب الريح يطيب به الدهن ، ونباته ببلاد عمان ، وهو نخلة في كل شيء من حليتها ; كل ذلك عن أبي حنيفة ، وألفه واو . وفي الحديث : أنه ادهن بالكاذي ; قيل : هو شجر طيب الريح يطيب به الدهن . التهذيب : الكاذتان من فخذي الحمار في أعلاهما ، وهما موضع الكي من جاعرتي الحمار لحمتان هناك مكتنزتان بين الفخذ والورك . الأصمعي : الكاذتان لحمتا الفخذ من باطنهما ، والواحدة كاذة . وقال أبو الهيثم : الربلة لحم باطن الفخذ ، والكاذة لحم ظاهر الفخذ ، والكاذ لحم باطن الفخذ ; وأنشد :


                                                          فاستكمشت وانتهزن الكاذتين معا

                                                          قال : هما أسفل من الجاعرتين ; قال : وهذا القول هو الصواب . الجوهري : الكاذتان ما نتأ من اللحم في أعالي الفخذ ; قال الكميت يصف ثورا وكلابا :


                                                          فلما دنت للكاذتين ، وأحرجت     به حلبسا عند اللقاء حلابسا أحرجت

                                                          ، بالحاء ، من الحرج يقول : لما دنت الكلاب من الثور ألجأته إلى الرجوع للطعن ، والضمير في دنت يعود على الكلاب ، والهاء في قوله أحرجت به ضمير الثور ; أحرجت من الحرج أي أحرجته الكلاب إلى أن رجع فطعن فيها . والحلابس : الشجاع ، وكذلك الحلبس .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية