الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          كوع

                                                          كوع : الكاع والكوع : طرف الزند الذي يلي أصل الإبهام ، وقيل : هو من أصل الإبهام إلى الزند ، وقيل : هما طرفا الزندين في الذراع والكوع ، والكوع الذي يلي الإبهام ، والكاع : طرف الزند الذي يلي الخنصر ، وهو الكرسوع ، وجمعهما أكواع . قال الأصمعي : يقال كاع وكوع في اليد . ورجل أكوع : عظيم الكوع ، وقيل معوجه ; قال الشاعر :


                                                          دواحس في رسغ عير أكوعا

                                                          والمصدر الكوع ، وامرأة كوعاء بينة الكوع . وفي حديث ابن عمر - رضي الله عنهما : بعث به أبوه إلى خيبر وقاسمهم الثمرة فسحروه فتكوعت أصابعه ; الكوع ، بالتحريك : أن تعوج اليد من قبل الكوع ، وهو رأس اليد مما يلي الإبهام ، والكرسوع رأسه مما يلي الخنصر . وقد كوع كوعا وكوعه : ضربه فصيره معوج الأكواع . ويقال : أحمق يمتخط بكوعه . وفي حديث سلمة بن الأكوع : ياثكلته أمه ! أكوعه بكرة ، يعني أنت الأكوع الذي كان قد تبعنا بكرة اليوم لأنه كان أول ما لحقهم صاح بهم : أنا ابن الأكوع ، واليوم يوم الرضع ، فلما عاد قال لهم هذا القول آخر النهار ، قالوا : أنت الذي كنت معنا بكرة ؟ قال : نعم أنا أكوعك بكرة ; قال ابن الأثير : ورأيت الزمخشري قد ذكر الحديث هكذا : قال له المشركون بكرة أكوعه ، يعنون أن سلمة بكر الأكوع أبيه ، قال : والمروي في الصحيح ما ذكرناه أولا ، وتصغير الكاع كويع . والكوع في الناس : أن تعوج الكف من قبل الكوع ، وقد تكوعت يده . وكاع الكلب يكوع : مشى في الرمل وتمايل على كوعه من شدة الحر . وكاع كوعا : عقر فمشى على كوعه لأنه لا يقدر على القيام ، وقيل : مشى في شق . والكوع : يبس في الرسغين وإقبال إحدى اليدين على الأخرى . بعير أكوع وناقة كوعاء : يابسا الرسغين . أبو زيد : الأكوع اليابس اليد من الرسغ الذي أقبلت يده نحو بطن الذراع ، والأكوع من الإبل : الذي قد أقبل خفه نحو الوظيف فهو يمشي على رسغه ، ولا يكون الكوع إلا في اليدين ; وقال غيره : الكوع التواء الكوع . وقال في ترجمة وكع : الكوع أن يقبل إبهام الرجل على أخواتها إقبالا شديدا حتى يظهر عظم أصلها ، قال : والكوع في اليد انقلاب الكوع حتى يزول فترى شخص أصله خارجا . الكسائي : كعت عن الشيء أكيع وأكاع ، لغة في كععت عنه أكع إذا هبته وجبنت عنه حكاه يعقوب . والأكوع : اسم رجل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية