الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          كيف

                                                          كيف : كيف الأديم : قطعه ، والكيفة : القطعة منه ; كلاهما عن اللحياني . ويقال للخرقة التي يرقع بها ذيل القميص القدام : كيفة ، والذي يرقع بها ذيل القميص الخلف : حيفة . وكيف : اسم معناه الاستفهام قال اللحياني : هي مؤنثة وإن ذكرت جاز فأما قولهم : كيف الشيء فكلام مولد . الأزهري : كيف حرف أداة ونصب الفاء فرارا به من الياء الساكنة فيها لئلا يلتقي ساكنان . وقال الزجاج في قول الله تعالى : كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا ( الآية ) : تأويل كيف استفهام في معنى التعجب ، وهذا التعجب إنما هو للخلق والمؤمنين أي اعجبوا من هؤلاء كيف يكفرون وقد ثبتت حجة الله عليهم ، وقال في مصدر كيف : الكيفية . الجوهري : كيف اسم مبهم غير متمكن وإنما حرك آخره لالتقاء الساكنين وبني على الفتح دون الكسر لمكان الياء وهو للاستفهام عن الأحوال ، وقد يقع بمعنى التعجب ، وإذا ضممت إليه ما صح أن يجازي به تقول : كيفما تفعل أفعل ; قال ابن بري : في هذا المكان لا يجازى بكيف ولا بكيفما عند البصريين ، ومن الكوفيين من يجازي بكيفما .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية