الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 8437 ) فصل : فأما الحلف الكاذب ليقتطع به مال أخيه ، ففيه إثم كبير . وقد قيل : إنه من الكبائر ; لأن الله تعالى وعد عليه العذاب الأليم ، فقال سبحانه : { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم } . قال الأشعث بن قيس : نزلت هذه الآية ، كان لي بئر في أرض ابن عم لي ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " بينتك ، أو يمينه " . قلت : إذا يحلف عليها .

                                                                                                                                            فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من حلف على يمين ، هو فيها فاجر ، ليقتطع بها مال امرئ مسلم ، لقي الله وهو عليه غضبان } . أخرجه البخاري وروى ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من حلف على يمين صبر ، يقتطع بها مال امرئ مسلم ، هو فيها فاجر ، لقي الله وهو عليه غضبان } . متفق عليه . وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الكندي { لئن حلف على ماله ليأكله ظلما ، ليلقين الله وهو عنه معرض } . وهو حديث حسن صحيح . وقد روي في حديث : أن يمين الغموس تذر الديار بلاقع . ويستحب للحاكم أن يخوف المدعى عليه من اليمين الفاجرة ، ويقرأ عليه الآية والأخبار .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية