الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          لبخ

                                                          لبخ : اللبخ الاحتيال للأخذ . واللبخ : الضرب والقتل . واللبوخ : كثرة اللحم في الجسد . رجل لبيخ وامرأة لباخية : كثيرة اللحم ضخمة الربلة تامة كأنها منسوبة إلى اللباخ . ويقال للمرأة الطويلة العظيمة الجسم : خرباق ولباخية . واللباخ : اللطام والضراب . واللبخة : شجرة عظيمة مثل الأثابة أو أعظم ، ورقها شبيه بورق الجوز ، ولها أيضا جنى كجنى الحماط مر إذا أكل أعطش ، وإذا شرب عليه الماء نفخ البطن ; حكاه أبو حنيفة وأنشد :


                                                          من يشرب الماء ويأكل اللبخ ترم عروق بطنه وينتفخ

                                                          قال : وهو من شجر الجبال ، قال : وأخبرني العالم به أن بانصنا من صعيد مصر ، وهي مدينة السحرة في الدور ، الشجرة بعد الشجرة تسمى اللبخ ; قال : وهو بالفتح ; قال : وهو شجر عظام أمثال الدلب وله ثمر أخضر يشبه التمر حلو جدا ، إلا أنه كريه وهو جيد لوجع الأضراس ، وإذا نشر شجره أرعف ناشره ; قال : وينشر ألواحا فيبلغ اللوح منها خمسين دينارا ، يجعله أصحاب المراكب في بناء السفن ، وزعم أنه إذا ضم منه لوحان ضما شديدا وجعلا في الماء سنة التحما فصارا لوحا واحدا ، ولم يذكر في التهذيب أن يجعلا في الماء سنة ولا أقل ولا أكثر ; وهذه الشجرة رأيتها أنا بجزيرة مصر وهي من كبار الشجر ، وأعجب ما فيها أن قوما زعموا أن هذه الشجرة كانت تقتل في بلاد الفرس ، فلما نقلت إلى مصر صارت تؤكل ولا تضر ، ذكره ابن البيطار العشاب في كتابه الجامع . واللبيخة : نافجة المسك . وتلبخ بالمسك : تطيب به ; كلاهما عن الهجري ; وأنشد :


                                                          هداني إليها ريح مسك تلبخت     به في دخان المندلي المقصد

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية