الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          لذع

                                                          لذع : اللذع : حرقة كحرقة النار ، وقيل : هو مس النار وحدتها . لذعه يلذعه لذعا ولذعته النار لذعا : لفحته . وأحرقته . وفي الحديث : خير ما تداويتم به كذا وكذا أو لذعة بنار تصيب ألما ؛ اللذع : الخفيف من إحراق النار ، يريد الكي . ولذع الحب قلبه : آلمه ؛ قال أبو دواد :


                                                          فدمعي من ذكرها مسبل وفي الصدر لذع كجمر الغضا



                                                          ولذعه بلسانه على المثل أي أوجعه بكلام . يقول : نعوذ بالله من لواذعه . والتلذع : التوقد . وتلذع الرجل : توقد ، وهو من ذلك . واللوذعي : الحديد الفؤاد واللسان الظريف كأنه يلذع من ذكائه ؛ قال الهذلي :


                                                          فما بال أهل الدار لم يتفرقوا     وقد خف عنها اللوذعي الحلاحل ؟



                                                          وقيل : هو الحديد النفس . واللذع : نبيذ يلذع . وبعير ملذوع : كوي كية خفيفة في فخذه . وقال أبو علي : اللذعة لذعة بالميسم في باطن الذراع ، وقال : أخذته من سمات الإبل لابن حبيب . ويقال : لذع فلان بعيره في فخذه لذعة أو لذعتين بطرف الميسم . وجمعها اللذعات . والتذعت القرحة : قاحت ، وقد لذعها القيح ، والقرحة إذا قيحت تلتذع ، والتذاع القرحة احتراقها وجعا . ولذع الطائر : رفرف ثم حرك جناحيه قليلا ، والطائر يلذع الجناح من ذلك . وفي حديث مجاهد في قوله تعالى : أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ؛ قال : بسط أجنحتهن وتلذعهن . ولذع الطائر جناحيه إذا رفرف فحركهما بعد تسكينهما . وحكى اللحياني : رأيته غضبان يتلذع أي يتلفت ويحرك لسانه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية