الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 199 ] لصف

                                                          لصف : لصف لونه يلصف لصفا ولصوفا ولصيفا برق وتلألأ ؛ وأنشد لابن الرقاع :


                                                          مجلحة من بنات النعا م ، بيضاء واضحة تلصف



                                                          وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما : لما وفد عبد المطلب وقريش إلى سيف بن ذي يزن فأذن لهم فإذا هو متضمخ بالعبير يلصف وبيص المسك من مفرقه . أي يبرق ويتلألأ . واللاصف : الإثمد المكتحل به ، قال ابن سيده : أراه سمي به من حيث وصف بالتألل وهو البريق . واللصف : واللصف : شيء ينبت في أصل الكبر رطب كأنه خيار ، قال الأزهري : هذا هو الصحيح ، وأما ثمر الكبر فإن العرب تسميه الشفلح إذا انشق وتفتح كالبرعومة ، وقيل : اللصف الكبر نفسه ، وقيل : هو ثمرة حشيشة تطبخ وتوضع في المرقة فتمرئها ويصطبغ بعصارتها ، واحدتها لصفة ولصفة ، قال : والأعرف في جميع ذلك فتح الصاد ، وإنما الإسكان عن كراع وحده ، فلصف على قوله اسم للجمع . الليث : اللصف لغة في الأصف ، وهي ثمرة شجرة تجعل في المرق وله عصارة يصطبغ به يمرئ الطعام وهو جنس من الثمر ، قال : ولم يعرفه أبو الغوث . ولصف البعير ، مخفف : أكل اللصف . ولصاف ولصاف مثل قطام : موضع من منازل بني تميم ، وقيل : أرض لبني تميم ؛ قال أبو المهوس الأسدي :


                                                          قد كنت أحسبكم أسود خفية     فإذا لصاف تبيض فيه الحمر
                                                          وإذا تسرك من تميم خصلة     فلما يسوءك من تميم أكثر



                                                          قال الجوهري : وبعضهم يعربه ويجريه مجرى ما لا ينصرف من الأسماء ؛ قال ابن بري : وشاهده :


                                                          نحن وردنا حاضري لصافا     بسلف يلتهم الأسلافا



                                                          ولصاف وثبرة : ماءان بناحية الشواجن في ديار ضبة بن أد ؛ وإياها أراد النابغة بقوله :


                                                          بمصطحبات من لصاف وثبرة     يزرن إلالا سيرهن التدافع



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية