الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 202 ] لطع

                                                          لطع : اللطع : لطعك الشيء بلسانك . وهو اللحس . لطعه يلطعه لطعا : لعقه لعقا ، وقيل : لحسه بلسانه ، وحكى الأزهري عن الفراء : لطعت الشيء ألطعه لطعا إذا لعقته ، قال : وقال غيره : لطعته ، بكسر الطاء . ورجل لطاع قطاع : فلطاع يمص أصابعه إذا أكل ويلحس ما عليها ، وقطاع يأكل نصف اللقمة ويرد النصف الثاني . واللطع : تقشر في الشفة وحمرة تعلوها . واللطع أيضا : رقة الشفة وقلة لحمها ، وهي شفة لطعاء . ولثة لطعاء : قليلة اللحم . وقالالأزهري : بل اللطع رقة في شفة الرجل الألطع ، وامرأة لطعاء بينة اللطع إذا انسحقت أسنانها فلصقت باللثة . واللطع ، بالتحريك : بياض في باطن الشفة وأكثر ما يعتري ذلك السودان ، وفي تهذيب الأزهري : بياض في الشفة من غير تخصيص بباطن . والألطع : الذي ذهبت أسنانه من أصولها وبقيت أسناخها في الدردر ، يكون ذلك في الشاب والكبير ، لطع لطعا وهو ألطع ، وقيل : اللطع أن تحات الأسنان إلا أسناخها وتقصر حتى تلتزق بالحنك ، رجل ألطع وامرأة لطعاء ؛ قال الراجز :


                                                          جاءتك في شوذرها تميس عجيز لطعاء دردبيس


                                                          أحسن منها منظرا إبليس



                                                          وقيل : هو أن ترى أصول الأسنان في اللحم . واللطعاء : اليابسة الفرج ، وقيل : هي المهزولة ، وقيل : هي الصغيرة الجهاز ، وقيل : هي القليلة لحم الفرج ، والاسم من كل ذلك اللطع . وفي نوادر الأعراب : لطعته بالعصا ، والطع اسمه أثبته ، والطعه أي امحه ، وكذلك اطلسه . ورجل لطع : لئيم كلكع . واللطع : أن تضرب مؤخر الإنسان برجلك ، تقول : لطعته ، بالكسر ، ألطعه لطعا . والتطع : شرب جميع ما في الإناء أو الحوض كأنه لحسه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية