الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          لغد

                                                          لغد : اللغد : باطن النصيل بين الحنك وصفق العنق ، وهما اللغدودان ؛ وقيل : هو لحمة في الحلق ، والجمع ألغاد ؛ وهي اللغاديد : اللحمات التي بين الحنك وصفحة العنق . وفي الحديث : يحشى به صدره ولغاديده ؛ هي جمع لغدود ، وهي لحمة عند اللهوات ، واحدها لغدود ؛ قال الشاعر :


                                                          أيها إليك ابن مرداس بقافية شنعاء قد سكنت منه اللغاديدا



                                                          وقيل : الألغاد واللغاديد أصول اللحيين ؛ وقيل : هي كالزوائد من اللحم تكون في باطن الأذنين من داخل ، وقيل : ما أطاف بأقصى الفم إلى الحلق من اللحم ، وقيل : هي في موضع النكفتين عند أصل العنق ؛ قال :


                                                          وإن أبيت ، فإني واضع قدمي     على مراغم نفاخ اللغاديد



                                                          أبو عبيد : الألغاد لحمات تكون عند اللهوات ، واحدها لغد ، وهي اللغانين ، واحدها لغنون . أبو زيد : اللغد منتهى شحمة الأذن من أسفلها ، وهي النكفة . قال : واللغانين لحم بين النكفتين ، واللسان من باطن . ويقال لها من ظاهر : لغاديد واحدها لغدود ، وودج ولغنون . وجاء متلغدا أي متغضبا متغيظا حنقا . ولغدت الإبل العواند إذ رددتها إلى القصد والطريق . التهذيب : اللغد أن تقيم الإبل على الطريق . يقال : قد لغد الإبل وجاد ما يلغدها منذ الليل أي يقيمها للقصد ؛ قال الراجز :


                                                          هل يوردن القوم ماء باردا     باقي النسيم يلغد اللواغدا ؟



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية