الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          لفأ

                                                          لفأ : لفأت الريح السحاب عن الماء ، والتراب عن وجه الأرض ، تلفؤه لفئا : فرقته وسفرته . ولفأ اللحم عن العظم يلفؤه لفئا ولفا ، والتفأه كلاهما : قشره وجلفه عنه ، والقطعة منه لفيئة نحو النحضة والهبرة والوذرة ، وكل بضعة لا عظم فيها لفيئة ، والجمع لفيء ، وجمع اللفيئة من اللحم لفايا مثل خطيئة وخطايا . وفي الحديث : رضيت من الوفاء باللفاء . قال ابن الأثير : الوفاء التمام ، واللفاء النقصان ، واشتقاقه من لفأت العظم إذا أخذت بعض لحمه عنه ، واسم تلك اللحمة لفيئة . ولفأ العود يلفؤه لفئا : قشره . ولفأه بالعصا لفئا : ضربه بها . ولفأه : رده . واللفاء : التراب والقماش على وجه الأرض . واللفاء : الشيء القليل . واللفاء : دون الحق . ويقال : ارض من الوفاء باللفاء أي بدون الحق . قال أبو زبيد :


                                                          فما أنا بالضعيف فتزدريني ولا حظي اللفاء ولا الخسيس



                                                          ويقال : فلان لا يرضى باللفاء من الوفاء أي لا يرضى بدون وفاء حقه . وأنشد الفراء :


                                                          أظنت بنو جحوان أنك آكل     كباشي وقاضي اللفاء فقابله ؟



                                                          قال أبو الهيثم : يقال : لفأت الرجل إذا نقصته حقه وأعطيته دون الوفاء . يقال : رضي من الوفاء باللفاء . التهذيب : ولفأه حقه إذا أعطاه أقل من حقه . قال الهذلي : قال أبو تراب : أحسب هذا الحرف من الأضداد .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية