الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          لفج

                                                          لفج : : اللفج : مجرى السيل . وألفج الرجل : أفلس . وألفج الرجل : لزق بالأرض من كرب أو حاجة . وقيل : الملفج الذي يحوج إلى أن يسأل من ليس لذلك بأهل ؛ وقيل : الملفج الذي أفلس وعليه دين . وجاء رجل إلى الحسن ، فقال : أيدالك الرجل امرأته ؟ أي يماطلها بمهرها ، قال : نعم إذا كان ملفجا ، وفي رواية : لا بأس به إذا كان ملفجا أي يماطلها بمهرها إذا كان فقيرا . قال ابن الأثير : الملفج ، بكسر الفاء ، أيضا : الذي أفلس وعليه الدين . وجاء في الحديث : أطعموا ملفجيكم . الملفج ، بفتح الفاء : الفقير . ابن دريد : ألفج ، فهو ملفج ، وهذا أحد ما جاء على أفعل ، فهو مفعل وهو نادر مخالف للقياس الموضوع . وقد استلفج ؛ قال :


                                                          ومستلفج يبغي الملاجئ نفسه يعوذ بجنبي مرخة وجلائل



                                                          وألفج الرجل ، فهو ملفج إذا ذهب ماله . أبو عبيد : الملفج المعدم الذي لا شيء له ؛ وأنشد :


                                                          أحسابكم في العسر والإلفاج     شيبت بعذب طيب المزاج



                                                          [ ص: 216 ] فهو ملفج ، بفتح الفاء . ابن الأعرابي : كلام العرب أفعل ، فهو مفعل إلا ثلاثة أحرف : ألفج فهو ملفج ، وأحصن فهو محصن ، وأسهب فهو مسهب ، فهذه الثلاثة جاءت بالفتح نوادر ؛ قال الشاعر :


                                                          جارية شبت شبابا عسلجا     في حجر من لم يك عنها ملفجا



                                                          أبو زيد : ألفجني إلى ذلك الاضطرار إلفاجا . أبو عمرو : اللفج الذل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية