الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          لفا

                                                          لفا : لفا اللحم عن العظم لفوا : قشره كلفأه . واللفاة : الأحمق ، فعلة من قولهم لفوت اللحم ، والهاء للمبالغة ، زعموا . وألفى الشيء : وجده . وتلافاه : افتقده وتداركه ؛ وقوله أنشده ابن الأعرابي :


                                                          يخبرني أني به ذو قرابة وأنبأته أني به متلافي



                                                          فسره فقال : معناه أني لأدرك به ثأري . وفي الحديث : لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته أي لا أجد وألقى . يقال : ألفيت الشيء ألفيه إلفاء : إذا وجدته وصادفته ولقيته . وفي حديث عائشة رضي الله عنها : ما ألفاه السحر عندي إلا نائما أي ما أتى عليه السحر إلا وهو نائم ، تعني بعد صلاة الليل ، والفعل فيه للسحر . واللفى : الشيء المطروح كأنه من ألفيت أو تلافيت ، والجمع ألفاء ، وألفه ياء لأنها لام . الجوهري : اللفاء الخسيس من كل شيء ، وكل شيء يسير حقير فهو لفاء ؛ قال أبو زبيد :


                                                          وما أنا بالضعيف فتظلموني     ولا حظي اللفاء ولا الخسيس



                                                          ويقال : رضي فلان من الوفاء باللفاء أي من حقه الوافي بالقليل . ويقال : لفاه حقه أي بخسه ، وذكره ابن الأثير في لفأ ، بالهمز ، وقال : إنه مشتق من لفأت العظم إذا أخذت بعض لحمه عنه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية