الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          لقس

                                                          لقس : اللقس : الشره النفس الحريص على كل شيء . يقال : لقست نفسه إلى الشيء إذا نازعته إليه وحرصت عليه ، قال : ومنه الحديث : لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي أي غثت . واللقس : الغثيان ، وإنما كره خبثت هربا من لفظ الخبث والخبيث . ولقست نفسه من الشيء تلقس لقسا ، فهي لقسة ، وتمقست نفسه تمقسا : غثت غثيانا وخبثت ، وقيل : نازعته إلى الشر ، وقيل : بخلت وضاقت ؛ قال الأزهري : جعل الليث اللقس الحرص والشره ، وجعله غيره الغثيان وخبث النفس ، قال : وهو الصواب . أبو عمرو : اللقس الذي لا يستقيم على وجه . ابن شميل : رجل لقس سيئ الخلق خبيث النفس فحاش . وفي حديث عمر وذكر الزبير - رضي الله عنهما - فقال : وعقة لقس ؛ اللقس : السيئ الخلق ، وقيل : الشحيح . ولقست نفسه إلى الشيء إذا حرصت عليه ونازعته إليه . واللقس : العياب للناس الملقب الساخر يلقب الناس ويسخر منهم ويفسد بينهم . واللاقس : العياب . ويقال : فلان لقس أي شكس عسر ، ولقسه يلقسه لقسا . وتلاقسوا : تشاتموا . أبو زيد : لقست الناس ألقسهم [ ص: 222 ] ونقستهم أنقسهم ، وهو الإفساد بينهم وأن تسخر منهم وتلقبهم الألقاب . ولاقس : اسم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية