الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          لقع

                                                          لقع : لقعه بالبعرة يلقعه لقعا : رماه بها ، ولا يكون اللقع في غير البعرة ، مما يرمى به . وفي الحديث : فلقعه ببعرة أي رماه بها . ولقعه بشر ومقعه : رماه به . ولقعه بعينه عانه . يلقعه لقعا : أصابه بها . قال أبو عبيد : لم يسمع اللقع إلا في إصابة العين وفي البعرة . وفي حديث ابن مسعود : قال رجل عنده إن فلانا لقع فرسك فهو يدور كأنه في فلك أي رماه بعينه وأصابه بها فأصابه دوار . وفي حديث سالم بن عبد الله : أنه دخل على هشام بن عبد الملك فقال : إنك لذو كدنة ؛ فلما خرج من عنده أخذته قفقفة أي رعدة ، فقال : أظن الأحول لقعني بعينه أي أصابني بعينه ، يعني هشاما ، وكان أحول . واللقع : العيب والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر . ورجل تلقاع وتلقاعة . عيبة . وتلقاعة أيضا : كثير الكلام لا نظير له إلا تكلامة ؛ وامرأة تلقاعة كذلك . ورجل لقاعة : كتلقاعة ، وقيل : اللقاعة ، بالضم والتشديد ، الذي يصيب مواقع الكلام ، وقيل : الحاضر الجواب ، وفيه لقاعات . يقال : رجل لقاع ولقاعة للكثير الكلام . واللقاعة : الملقب للناس ؛ وأنشد لأبي جهيمة الذهلي :


                                                          لقد لاع مما كان بيني وبينه وحدث عن لقاعة وهو كاذب



                                                          قال ابن بري : ولقعه أي عابه ، بالباء . واللقاعة : الداهية المتفصح ، وقيل : هو الظريف اللبق . واللقعة : الذي يتلقع بالكلام ولا شيء عنده وراء الكلام . وامرأة ملقعة : فحاشة ؛ وأنشد :


                                                          وإن تكلمت فكوني ملقعه



                                                          واللقاع واللقاع : الذباب الأخضر الذي يلسع الناس ، قال شبيل بن عزرة :


                                                          كأن تجاوب اللقاع فيها     وعنترة وأهمجة رعال



                                                          واحدته لقاعة ولقاعة . الأزهري : اللقاع الذباب ، ولقعه أخذه الشيء بمتك أنفه ؛ وأنشد :


                                                          إذا غرد اللقاع فيها لعنتر     بمغدودن مستأسد النبت ذي خبر



                                                          قال : والعنتر ذباب أخضر ، والخبر : السدر . قال ابن شميل : إذا أخذ الذباب شيئا بمتك أنفه من عسل وغيره قيل : لقعه يلقعه . ويقال : مر فلان يلقع إذا أسرع ؛ قال الراجز :


                                                          صلنقع بلنقع     وسط الركاب يلقع



                                                          والتقع لونه والتمع أي ذهب وتغير ؛ عن اللحياني ، مثل امتقع ، قال الأزهري : التقع لونه واستفع والتمع ونطع وانتطع واستنطع لونه بمعنى واحد . وحكى الأزهري عن الليث : اللقاع الكساء الغليظ ، وقال : هذا تصحيف ، والذي أراه اللفاع ، بالفاء ، وهو كساء يتلفع به أي يشتمل به ؛ ومنه قول الهذلي يصف ريش النصل :


                                                          حشر القوادم كاللفاع الأطحل



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية