الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          لكك

                                                          لكك : لك الرجل يلكه لكا : ضربه بجمعه في قفاه ، وقيل : هو إذا ضربه ودفعه ، وقيل لكه ضربه مثل صكه . الأصمعي : صكمته ولكمته وصككته ودككته ولككته كله إذا دفعته . واللكاك : الزحام . والتك الورد التكاكا إذا ازدحم وضرب بعضه بعضا ؛ قال سيبويه :


                                                          ما وجدوا عند التكاك الدوس



                                                          ومنه قول الراجز يذكر قليبا :


                                                          صبحن من وشحى قليبا سكا     يطمو إذا الورد عليه التكا



                                                          وشحى : اسم بئر ، والسك : الضيقة . وعسكر لكيك : متضام متداخل ، وقد التك . وجاءنا سكران ملتكا : كقولك ملتخا أي يابسا من السكر . والتك الرجل في كلامه : أخطأ . والتك في حجته : أبطأ . واللك واللكيك : الصلب المكتنز من اللحم مثل الدخيس واللديم ؛ قال : وهو المرمي باللحم ، والجمع اللكاك . وفرس لكيك اللحم والخلق : مجتمعه ، وعسكر لكيك . وقد التكت جماعتهم لكاكا أي ازدحمت ازدحاما . والتك القوم : ازدحموا . ورجل لكي : مكتنز اللحم . وناقة لكية ولكاك : شديدة اللحم مرمية به رميا ، وجمل لكاك كذلك ، وجمعهما لكك ولكاك على لفظ الواحد ، وإن اختلف التأويلان . واللكالك من الإبل : كاللكاك ؛ قال :


                                                          أرسلت فيها قطما لكالكا     من الذريحيات جعدا آركا
                                                          يقصر مشيا ويطول باركا     كأنه مجلل درانكا



                                                          ويروى : يقصر يمشي ، أراد يقصر ماشيا فوضع الفعل موضع الاسم ، وقال أبو علي الفارسي : يقصر إذا مشي لانخفاض بطنه وضخمه وتقاربه من الأرض ، فإذا برك رأيته طويلا لارتفاع سنامه ، فهو باركا أطول منه قائما ، يقول : إنه عظيم البطن فإذا قام قصر ، وإذا برك طال ، والذريحيات : الحمر ، وآرك يعني يرعى الأراك . أبو عبيد : اللكالك العظيم من الجمال ؛ حكاه عن الفراء . وجمل لكالك أي ضخم . ولكت به : قذفت ؛ قال الأعلم :


                                                          عنت له سفعاء لك     كت بالبضيع لها الجنائب



                                                          ولك لحمه لكا ، فهو ملكوك ؛ وأنشد :


                                                          إلى عجايات له ملكوكة     في دخس درم الكعوب اثنان



                                                          واللكك : الضغط ، يقال : لككته لكا . ولك اللحم يلكه لكا : فصله عن عظامه . الليث : اللك صبغ أحمر يصبغ به جلود المعزى للخفاف وغيرها ، وهو معروف . واللك ، بالضم : ثفله يركب به النصل في النصاب ؛ قال ابن سيده : واللكة واللك بضمهما عصارته التي يصبغ بها ؛ قال الراعي يصف رقم هوادج الأعراب :


                                                          بأحمر من لك العراق وأصفرا



                                                          قال ابن بري : وقيل : لا يسمى لكا بالضم إلا إذا طبخ واستخرج صبغه . وجلد ملكوك : مصبوغ باللك . واللكاء : الجلود المصبوغة باللك اسم للجمع كالشجراء . واللك واللك : ما ينحت من الجلود الملكوكة فتشد به نصب السكاكين . واللكيك : اسم موضع ؛ قال الراعي :


                                                          إذا هبطت بطن اللكيك تجاوبت     به ، واطباها روضه وأبارقه



                                                          ورواه ابن جبلة اللكاك وهو أيضا موضع .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية