الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          لمح

                                                          لمح : لمح إليه يلمح لمحا وألمح : اختلس النظر ؛ وقال بعضهم : لمح نظر وألمحه هو ، والأول أصح . الأزهري : ألمحت المرأة من وجهها إلماحا إذا أمكنت من أن تلمح ، تفعل ذلك الحسناء تري محاسنها من يتصدى لها ثم تخفيها ؛ قال ذو الرمة :


                                                          وألمحن لمحا من خدود أسيلة رواء خلا ما أن تشف المعاطس



                                                          واللمحة : النظرة بالعجلة ؛ الفراء في قوله تعالى : كلمح بالبصر ؛ قال : كخطفة بالبصر . ولمح البصر ولمحه ببصره ، والتلماح تفعال منه ، ولمح البرق والنجم يلمح لمحا ولمحانا : كلمع . وبرق لامح ولموح ولماح ؛ قال :


                                                          في عارض كمضيء الصبح لماح



                                                          وقيل : لا يكون اللمح إلا من بعيد . الأزهري : واللماح الصقور الذكية ، قاله ابن الأعرابي . الجوهري : لمحه وألمحه والتمحه إذا أبصره بنظر خفيف ، والاسم اللمحة . وفي الحديث : أنه كان يلمح في الصلاة ولا يلتفت . وملامح الإنسان : ما بدا من محاسن وجهه ومساويه ؛ وقيل : هو ما يلمح منه واحدتها لمحة على غير قياس ولم يقولوا ملمحة ؛ قال ابن سيده : قال ابن جني استغنوا بلمحة عن واحد ملامح ؛ الجوهري : تقول رأيت لمحة البرق ؛ وفي فلان لمحة من أبيه ، ثم قالوا : فيه ملامح من أبيه أي مشابه فجمعوه على غير لفظه ، وهو من النوادر . وقولهم : لأرينك لمحا باصرا أي أمرا واضحا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية