الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ليا

                                                          ليا : اللية : العود الذي يتبخر به ، فارسي معرب . وفي حديث الزبير رضي الله عنه : أقبلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من لية .

                                                          هي اسم موضع بالحجاز . التهذيب : الفراء اللياء شيء يؤكل مثل الحمص ونحوه وهو شديد البياض ، وفي الصحاح : يكون بالحجاز يؤكل ؛ عن أبي عبيد : ويقال للمرأة إذا وصفت بالبياض : كأنها اللياء ، وفي الصحاح : كأنها لياءة ، قال ابن بري : صوابه أن يقال كأنها لياءة مقشوة . وروي عن معاوية - رضي الله عنه - أنه أكل لياء مقشى . وفي الحديث : أن فلانا أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بودان لياء مقشى ؛ وفيه : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكل لياء ثم صلى ولم يتوضأ .

                                                          اللياء ، بالكسر والمد : اللوبياء ، وقيل : هو شيء كالحمص شديد البياض بالحجاز . واللياء أيضا : سمكة في البحر تتخذ من جلدها الترسة فلا يحيك فيها شيء ، قال : والمراد الأول . ابن الأعرابي : اللياء اللوبياء ، واحدته لياءة . ويقال للصبية المليحة : كأنها لياءة مقشوة أي مقشورة ، قال : والمقشى المقشر ، وقيل : اللياء من نبات اليمن وربما نبت بالحجاز ، وهو في خلقة البصل وقدر الحمص ، وعليه قشور رقاق إلى السواد ما هو ، يقلى ثم يدلك بشيء خشن كالمسح ونحوه فيخرج من قشره فيؤكل ، وربما أكل بالعسل ، وهو أبيض ، ومنهم من لا يقليه . أبو العباس : الليا ، مقصور الأرض التي بعد ماؤها واشتد السير ؛ فيها قال العجاج :


                                                          نازحة المياه والمستاف لياء عن ملتمس الإخلاف



                                                          الذي ينظر ما بعدها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية