الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          مأد

                                                          مأد : المأد من النبات : اللين الناعم . قال الأصمعي : قيل لبعض العرب : أصب لنا موضعا ، فقال رائدهم : وجدت مكانا ثأدا مأدا . ومأد الشباب : نعمته . ومأد العود يمأد مأدا إذا امتلأ من الري في أول ما يجري الماء في العود فلا يزال مائدا ما كان رطبا . والمأد من النبات : ما قد ارتوى ; يقال : نبات مأد . وقد مأد يمأد فهو مأد . وأمأده الري والربيع ونحوه وذلك إذا جرى فيه الماء أيام الربيع . ويقال للجارية التارة : إنها لمأدة الشباب وهي يمئود ويمئودة . وامتأد فلان خيرا أي كسبه . ويقال للغصن إذا كان ناعما يهتز : هو يمأد مأدا حسنا . ومأد النبات والشجر يمأد مأدا : اهتز وتروى وجرى فيه الماء ، وقيل : تنعم ولان ; وقد أمأده الري . وغصن مأد ويمئود أي ناعم ، وكذلك الرجل والأنثى مأدة ويمئودة شابة ناعمة ، وقيل : المأد الناعم من كل شيء ; وأنشد أبو عبيد :


                                                          ماد الشباب عيشها المخرفجا



                                                          غير مهموز . والمأد : النز الذي يظهر في الأرض قبل أن ينبع ، شامية ; وقوله أنشده ابن الأعرابي :


                                                          وماكد تمأده من بحره

                                                          فسره فقال : تمأده تأخذه في ذلك الوقت . ويمئود : موضع ; قال [ ص: 7 ] زهير :

                                                          كأن سحيله في كل فجر     على أحساء يمئود دعاء

                                                          ويمئود : بئر ; قال الشماخ :


                                                          غدون لها صعر الخدود كما غدت     على ماء يمئود ، الدلاء النواهز

                                                          الجوهري : ويمئود موضع ; قال الشماخ :

                                                          فظلت بيمئود كأن عيونها     إلى الشمس ، هل تدنو ركي نواكز ؟



                                                          قال ابن سيده في قول الشماخ :


                                                          على ماء يمئود الدلاء النواهز

                                                          قال : جعله اسما للبئر فلم يصرفه ; قال : وقد يجوز أن يريد الموضع وترك صرفه لأنه عنى به البقعة أو الشبكة ; قال : أعني بالشبكة الآبار المقتربة بعضها من بعض .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية