الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 8850 ) فصل : وإن اعترف بوطء أمته في الدبر ، أو دون الفرج فقد روي عن أحمد رضي الله عنه أنه يلحقه ولدها ، وتصير فراشا بهذا . وهو أحد الوجهين لأصحاب الشافعي رضي الله عنه . ولأنه قد يجامع ، فيسبق الماء إلى الفرج . والصحيح في هذا ، إن شاء الله تعالى ، أنها لا تصير بهذا فراشا ، لأنه ليس بمنصوص عليه ، ولا هو في معنى [ ص: 413 ] المنصوص ، ولا يثبت الحكم إلا بدليل ، ولا ينتقل عن الأصل إلا بناقل عنه . إذا ثبت هذا ، فكل موضع لحقه الولد من أمته ، إذا حملت به في ملكه ، فالولد حر الأصل ، لا ولاء عليه ، وتصير به الأمة أم ولد .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية