الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا أي: لأجلكم ، فبعضه للانتفاع ، وبعضه للاعتبار .

                                                                                                                                                                                                                                      ثم استوى إلى السماء أي: عمد إلى خلقها ، والسماء: لفظها لفظ الواحد ، ومعناها ، معنى الجمع ، بدليل قوله: فسواهن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأيهما أسبق في الخلق: الأرض ، أم السماء؟ فيه قولان . أحدهما: الأرض ، قاله مجاهد . والثاني: السماء ، قاله مقاتل .

                                                                                                                                                                                                                                      واختلفوا في كيفية تكميل خلق الأرض وما فيها ، فقال ابن عباس: بدأ بخلق الأرض في يومين ، ثم خلق السماوات في يومين ، وقدر فيها أقواتها في يومين . وقال الحسن ومجاهد: جمع خلق الأرض وما فيها في أربعة أيام متوالية ، ثم خلق السماء في يومين .

                                                                                                                                                                                                                                      والعليم: جاء على بناء: فعيل ، للمبالغة في وصفه بكمال العلم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية