الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2702 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى nindex.php?page=showalam&ids=16818وقتيبة بن سعيد nindex.php?page=showalam&ids=14430وأبو الربيع العتكي جميعا عن nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد قال nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد عن ثابت عن nindex.php?page=showalam&ids=11935أبي بردة عن الأغر المزني وكانت له صحبة nindex.php?page=hadith&LINKID=661878أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507489إنه ليغان على قلبي ، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة ) قال أهل اللغة : ( الغين ) بالغين المعجمة ، والغيم بمعنى ، والمراد هنا ما يتغشى القلب ، قال القاضي : قيل : المراد nindex.php?page=treesubj&link=24406الفترات والغفلات عن الذكر الذي كان شأنه الدوام عليه ، فإذا فتر عنه أو غفل عد ذلك ذنبا ، واستغفر منه ، قال : وقيل هو همه بسبب أمته ، وما اطلع عليه من أحوالها بعده ، فيستغفر لهم ، وقيل : سببه اشتغاله بالنظر في مصالح أمته وأمورهم ، ومحاربة العدو ومداراته ، وتأليف المؤلفة ، ونحو ذلك فيشتغل بذلك من عظيم مقامه ، فيراه ذنبا بالنسبة إلى عظيم منزلته ، وإن كانت هذه الأمور من أعظم الطاعات ، وأفضل الأعمال ، فهي نزول عن عالي درجته ، ورفيع مقامه من حضوره مع الله تعالى ، ومشاهدته ومراقبته وفراغه مما سواه ، فيستغفر لذلك ، وقيل : يحتمل أن هذا الغين هو السكينة التي تغشى قلبه [ ص: 191 ] ، لقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=18فأنزل السكينة عليهم ويكون استغفاره إظهارا للعبودية والافتقار ، وملازمة الخشوع ، وشكرا لما أولاه ، وقد قال المحاشي : خوف الأنبياء والملائكة خوف إعظام ، وإن كانوا آمنين عذاب الله تعالى ، وقيل : يحتمل أن هذا الغين حال خشية وإعظام يغشى القلب ، ويكون استغفاره شكرا ، كما سبق ، وقيل : هو شيء يعتري القلوب الصافية مما تتحدث به النفس فهوشها . والله أعلم .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507489إنه ليغان على قلبي ، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة ) قال أهل اللغة : ( الغين ) بالغين المعجمة ، والغيم بمعنى ، والمراد هنا ما يتغشى القلب ، قال القاضي : قيل : المراد nindex.php?page=treesubj&link=24406الفترات والغفلات عن الذكر الذي كان شأنه الدوام عليه ، فإذا فتر عنه أو غفل عد ذلك ذنبا ، واستغفر منه ، قال : وقيل هو همه بسبب أمته ، وما اطلع عليه من أحوالها بعده ، فيستغفر لهم ، وقيل : سببه اشتغاله بالنظر في مصالح أمته وأمورهم ، ومحاربة العدو ومداراته ، وتأليف المؤلفة ، ونحو ذلك فيشتغل بذلك من عظيم مقامه ، فيراه ذنبا بالنسبة إلى عظيم منزلته ، وإن كانت هذه الأمور من أعظم الطاعات ، وأفضل الأعمال ، فهي نزول عن عالي درجته ، ورفيع مقامه من حضوره مع الله تعالى ، ومشاهدته ومراقبته وفراغه مما سواه ، فيستغفر لذلك ، وقيل : يحتمل أن هذا الغين هو السكينة التي تغشى قلبه [ ص: 191 ] ، لقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=18فأنزل السكينة عليهم ويكون استغفاره إظهارا للعبودية والافتقار ، وملازمة الخشوع ، وشكرا لما أولاه ، وقد قال المحاشي : خوف الأنبياء والملائكة خوف إعظام ، وإن كانوا آمنين عذاب الله تعالى ، وقيل : يحتمل أن هذا الغين حال خشية وإعظام يغشى القلب ، ويكون استغفاره شكرا ، كما سبق ، وقيل : هو شيء يعتري القلوب الصافية مما تتحدث به النفس فهوشها . والله أعلم .