الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          معض معض : معض من ذلك الأمر ، يمعض معضا ومعضا وامتعض منه : غضب وشق عليه وأوجعه ، وفي التهذيب : معض من شيء سمعه ، قال رؤبة :

                                                          ذا معض لولا ترد المعضا

                                                          وفي حديث سعد : لما قتل رستم بالقادسية بعث إلى الناس خالد بن عرفطة ، وهو ابن أخته ، فامتعض الناس امتعاضا شديدا أي شق عليهم وعظم . وفي حديث ابن سيرين : تستأمر اليتيمة فإن معضت لم تنكح أي شق عليها ، وفي حديث سراقة : تمعضت الفرس ، قال أبو موسى : هكذا روي في المعجم ولعله من هذا ، وفي نسخة : فنهضت . قال ابن الأثير : ولو كان بالصاد المهملة من المعص ، وهو التواء الرجل ، لكان وجها . وقال ثعلب : معض معضا غضب ، وكلام العرب امتعض أراد كلام العرب المشهور ، وأمعضه إمعاضا ومعضه تمعيضا : أنزل به ذلك . وأمعضني الأمر : أوجعني . وبنو ماعض : قوم درجوا في الدهر الأول . وقال أبو عمرو : المعاضة من الإبل التي ترفع ذنبها عند نتاجها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية