الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          معط معط : معط الشيء يمعطه معطا : مده . وفي حديث أبي إسحاق : إن فلانا وتر قوسه ثم معط فيها أي مد يديه بها ، والمغط ، [ ص: 99 ] بالعين والغين : المد ، وطويل ممعط منه كأنه مد . قال الأزهري : المعروف في الطول الممغط ، بالغين المعجمة ، وكذلك رواه أبو عبيد عن الأصمعي ، قال : ولم أسمع ممعطا بهذا المعنى لغير الليث إلا بإقرائه في كتاب الاعتقاب لأبي تراب ، قال : سمعت أبا زيد وفلان بن عبد الله التميمي يقولان : رجل ممعط وممغط أي طويل ، قال الأزهري : ولا أبعد أن يكونا لغتين كما قالوا لعنك ولغنك بمعنى لعلك ، والمغص والمعص من الإبل البيض ، وسروع وسروغ للقضبان الرخصة . والمعط : الجذب . ومعط السيف وامتعطه : سله . وامتعط رمحه : انتزعه ، ومعط شعره وجلده معطا ، فهو أمعط . يقال : رجل أمعط أمرط لا شعر له على جسده بين المعط ومعط . وتمعط وامعط ، وهو افتعل : تمرط وسقط من داء يعرض له . ويقال : امعط الحبل وغيره أي انجرد . ومعطه يمعطه معطا : نتفه . وتمعطت أوبار الإبل : تطايرت وتفرقت ، ومن أسماء السوءة المعطاء والشعراء والدفراء . وذئب أمعط : قليل الشعر وهو الذي تساقط عنه شعره ، وقيل هو الطويل على وجه الأرض . ويقال : معط الذئب ولا يقال معط شعره ، والأنثى معطاء . وفي الحديث : قالت له عائشة : لو آخذت ذات الذنب منا بذنبها . قال : إذا أدعها كأنها شاة معطاء ؛ هي التي سقط صوفها . ولص أمعط على التمثيل بذلك : يشبه بالذئب الأمعط لخبثه . ولصوص معط ، ورجل أمعط : سنوط . وأرض معطاء : لا نبت بها . وأبو معطة : الذئب لتمعط شعره ، علم معرفة ، وإن لم يخص الواحد من جنسه ، وكذلك أسامة وذؤالة وثعالة وأبو جعدة . والمعط : ضرب من النكاح . ومعطها معطا : نكحها . ومعطني بحقي : مطلني . والتمعط في حضر الفرس : أن يمد ضبعيه حتى لا يجد مزيدا ، ويحبس رجليه حتى لا يجد مزيدا للحاق ، ويكون ذلك منه من غير الاحتلاط يملخ بيديه ويضرح برجليه في اجتماعهما كالسابح . وفي حديث حكيم بن معاوية : فأعرض عنه فقام ممتعطا أي متسخطا متغضبا . قال ابن الأثير : يجوز أن يكون بالعين والغين . وماعط ومعيط : اسمان . وبنو معيط : حي من قريش معروفون . ومعيط : موضع . وأمعط : اسم أرض ، قال الراعي :

                                                          يخرجن بالليل من نقع له عرف بقاع أمعط ، بين السهل والصير

                                                          .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية