الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 505 ] الباب السادس عشر

في بيان الوقف على أواخر الكلم

1 - التمهيد للدخول إلى الباب .

2 - الفصل الأول في الوقف على الكلمة الصحيحة الآخر . وفيه :

أ- الوقف بالسكون المحض .

ب- الوقف بالروم .

ج - الوقف بالإشمام .

د - الوقف بالحذف .

هـ الوقف بالإبدال .

3 - الفصل الثاني في الوقف على الكلمة المعتلة الآخر . وفيه :

.

أ- الكلام على الألف المدية وصورها حذفا وإثباتا.

ب- الكلام على الواو المدية وصورها حذفا وإثباتا.

.

ج - الكلام على الياء المدية وصورها حذفا وإثباتا.

.

د - " تنبيه هام " : بخصوص الوقف على جمع المذكر السالم المضاف .

4 - فصل في بيان بعض الكلمات القرآنية التي يتبع فيها الرسم العثماني في الكتابة لا في القراءة .

[ ص: 506 ] [ ص: 507 ] التمهيد للدخول إلى الباب .

للوقف حالان :

الأولى : ما يوقف عليه وما يبتدأ به وقد تقدم الكلام عليها في باب الوقف والابتداء .

الثانية : ما يوقف به من سكون أو روم إلى آخر ما سيأتي بيانه وهذه هي المقصودة بالذكر هنا .

والكلمة الموقوف عليها لا تخلو من أن يكون الحرف الأخير منها صحيحا أو معتلا .

فإن كان صحيحا . فإما أن يكون ساكنا في الحالين نحو " فحدث " في نحو قوله تعالى : وأما بنعمة ربك فحدث وإما أن يكون متحركا وعرض عليه السكون للوقف نحو " للمتقين وينفقون والحساب والعسر واليسر " كما في قوله تعالى : هدى للمتقين وقوله : ومما رزقناهم ينفقون وقوله سبحانه : والله سريع الحساب وقوله جل وعلا : يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وما إلى ذلك مما سيأتي بيانه .

وإن كان معتلا : فإما أن يكون " ألفا " أو واوا " كيتلوا " أو ياء " كترمي " في نحو قوله تبارك وتعالى : ثم دنا فتدلى وقوله سبحانه : رسول من الله يتلو [ ص: 508 ] صحفا مطهرة وقوله جل وعلا : إنها ترمي بشرر كالقصر وما كان على هذا النحو ولكل من الوقف على الصحيح والمعتل قواعد متبعة نوضحها في الفصلين الآتيين :

التالي السابق


الخدمات العلمية