الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                8007 باب الهلال يرى في بلد ولا يرى في آخر .

                                                                                                                                                ( حدثنا ) أبو محمد : عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنبأ أبو عبد الله : محمد بن يعقوب الشيباني الحافظ ، ثنا محمد بن نصر أبو عبد الله المروزي ، ثنا يحيى بن يحيى ، أنبأ إسماعيل بن جعفر ، عن محمد بن أبي حرملة ، عن كريب : أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام ، قال : فقدمت الشام فقضيت حاجتي ، فاستهل رمضان وأنا بالشام ، فرأيت الهلال ليلة الجمعة ، ثم قدمت المدينة في آخر الشهر فسألني عبد الله بن عباس عن الهلال ، قال : متى رأيتم الهلال ؟ قلت : رأيناه ليلة الجمعة . قال أنت رأيته قلت : نعم ، ورءاه الناس وصاموا وصام معاوية ، فقال : لكنا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه ، فقلت : أولا نكتفي برؤية معاوية ، قال : لا هكذا أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى . ويحتمل أن يكون ابن عباس أراد ما روي عنه في قصة أخرى : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمده لرؤيته أو تكمل العدة ، ولم يثبت عنده رؤيته ببلد آخر بشهادة رجلين حتى تكمل العدة على رؤيته ؛ لانفراد كريب بهذا الخبر فلم يقبله .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية