الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 310 ] سورة الأعراف

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن الضريس والنحاس في ناسخه ، وابن مردويه والبيهقي في الدلائل من طرق ، عن ابن عباس قال : سورة الأعراف نزلت بمكة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه ، عن عبد الله بن الزبير قال : أنزل بمكة الأعراف .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر ، وأبو الشيخ ، عن قتادة قال : آية من الأعراف مدنية وهي : واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إلى آخر الآية [الأعراف : 163] وسائرها مكية .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أحمد والبخاري وأبو داود والنسائي ، وابن خزيمة والطبراني من طريق ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة ، عن عروة بن الزبير ، عن مروان بن الحكم قال : قال لي زيد بن ثابت : ما لك تقرأ في المغرب بقصار المفصل وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بطولى الطوليين ؟ قلت : ما طولى الطوليين ؟ قال : الأعراف" . وسألت ابن أبي مليكة فقال من قبل نفسه : المائدة " و" الأعراف . [ ص: 311 ] وأخرج الطبراني ، عن زيد بن ثابت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أمنا في صلاة المغرب بـ : المص حتى يأتي على آخرها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سمويه في فوائده ، عن زيد بن ثابت قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بطولى الطولين المص .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف ، وابن خزيمة ، وابن حبان والحاكم ، والطبراني ، عن أبي أيوب ، وزيد بن ثابت ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بـ "الأعراف" في الركعتين جميعا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البيهقي في "سننه" ، عن عائشة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة الأعراف في صلاة المغرب ؛ فرقها في ركعتين .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : المص .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، والبيهقي في الأسماء والصفات ، وابن النجار في تاريخه ، عن ابن عباس في [ ص: 312 ] قوله : المص قال : أنا الله أفصل .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، عن سعيد بن جبير في قوله : المص قال : أنا الله أفصل .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم من طريق علي ، عن ابن عباس في قوله : المص و طه و طسم و يس و ص و حم و عسق و ق و ن ، وأشباه هذا ، فإنه قسم أقسم الله به ، وهي من أسماء الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن السدي في قوله : المص قال : هو المصور .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن محمد بن كعب القرظي في قوله : المص قال : الألف من الله ، والميم من الرحمن ، والصاد من الصمد . [ ص: 313 ] وأخرج أبو الشيخ ، عن الضحاك : المص قال : أنا الله الصادق .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية