الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب ما بين النفختين

                                                                                                                2955 حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين النفختين أربعون قالوا يا أبا هريرة أربعون يوما قال أبيت قالوا أربعون شهرا قال أبيت قالوا أربعون سنة قال أبيت ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل قال وليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما بين النفختين أربعون قالوا : يا أبا هريرة أربعين يوما قال : أبيت . . . إلى آخره ) معناه أبيت أن أجزم أن المراد أربعون يوما ، أو سنة ، أو شهرا ، بل الذي أجزم به أنها أربعون مجملة ، وقد جاءت مفسرة من رواية غيره في غير مسلم أربعون سنة .

                                                                                                                قوله : ( عجب الذنب ) هو بفتح العين وإسكان الجيم أي العظم اللطيف الذي في أسفل الصلب ، وهو رأس العصعص ، ويقال له ( عجم ) بالميم ، وهو أول ما يخلق من الآدمي ، وهو الذي يبقى منه ليعاد تركيب الخلق عليه .




                                                                                                                الخدمات العلمية