الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ تعع ]

                                                          تعع : التع : الاسترخاء . تع تعا وأتع : قاء كثع ، عن ابن دريد ، قال أبو منصور في ترجمة ثعع : روى الليث هذا الحرف بالتاء المثناة : تع إذا قاء ، وهو خطأ إنما هو بالثاء المثلثة لا غير من الثعثعة ، والثعثعة : كلام فيه لثغة ، والتعتعة : الحركة العنيفة ، وقد تعتعه إذا عتله وأقلقه . أبو عمرو : تعتعت الرجل وتلتلته : وهو أن تقبل به وتدبر به وتعنف عليه في ذلك ، وهي التعتعة والتلتلة أيضا . وفي الحديث : " حتى يؤخذ للضعيف حقه غير متعتع " بفتح التاء ، أي : من غير أن يصيبه أذى يقلقه ويزعجه . والتعتع : الفأفاء . والتعتعة في الكلام : أن يعيا بكلامه ويتردد من حصر أو عي وقد تعتع في كلامه وتعتعه العي . ومنه الحديث : " الذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه " أي : يتردد في قراءته ويتبلد فيها لسانه . وتعتع فلان إذا رد عليه قوله ، ولا أدري ما الذي تعتعه . ووقع القوم في تعاتع إذا وقعوا في أراجيف وتخليط . وتعتعة الدابة : ارتطامها في الرمل والخبار والوحل من ذلك . وقد تعتع البعير وغيره إذا ساخ في الخبار أي : في وعوثة الرمال ، قال الشاعر :


                                                          يتعتع في الخبار إذا علاه ويعثر في الطريق المستقيم .



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية