الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب النهي عن هتك الإنسان ستر نفسه

                                                                                                                2990 حدثني زهير بن حرب ومحمد بن حاتم وعبد بن حميد قال عبد حدثني وقال الآخران حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه قال قال سالم سمعت أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل أمتي معافاة إلا المجاهرين وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا ثم يصبح قد ستره ربه فيقول يا فلان قد عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه فيبيت يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه قال زهير وإن من الهجار

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( كل أمتي معافاة إلا المجاهرين وإن من الإجهار أن يعمل العبد عملا . . . إلى آخره ) هكذا هو في معظم النسخ والأصول المعتمدة : ( معافاة ) بالهاء في آخره ، يعود إلى الأمة .

                                                                                                                وقوله : ( إلا المجاهرين ) هم الذين جاهروا بمعاصيهم ، وأظهروها ، وكشفوا ما ستر الله تعالى عليهم ، فيتحدثون بها لغير ضرورة ولا حاجة . يقال : جهر بأمره ، وأجهر ، وجاهر .

                                                                                                                وأما قوله : ( وإن من الإجهار ) فكذا هو في جميع النسخ إلا نسخة ابن ماهان ففيها : ( وإن من الجهار ) ، وهما صحيحان الأول من أجهر ، والثاني من جهر .

                                                                                                                وأما قوله مسلم : ( وقال زهير : وإن من الهجار ) بتقديم الهاء فقيل : إنه خلاف الصواب ، وليس كذلك ، بل هو صحيح ، ويكون الهجار لغة في الهجار الذي هو الفحش والخنا والكلام الذي لا ينبغي ، ويقال في هذا أهجر إذا أتى به ، كذا ذكره الجوهري وغيره .




                                                                                                                الخدمات العلمية