الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين

                                                                                                                2998 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن عقيل عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين وحدثنيه أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا ابن وهب عن يونس ح وحدثني زهير بن حرب ومحمد بن حاتم قالا حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه عن ابن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين ) الرواية المشهورة : ( لا يلدغ ) برفع الغين ، وقال القاضي : يروى على وجهين : أحدهما بضم الغين على الخبر ، ومعناه المؤمن الممدوح ، وهو الكيس الحازم الذي لا يستغفل ، فيخدع مرة بعد أخرى ، ولا يفطن لذلك وقيل : إن المراد الخداع في أمور الآخرة دون الدنيا . والوجه الثاني بكسر الغين على النهي أن يؤتى من جهة الغفلة . قال : وسبب الحديث معروف ، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم أسر أبا عزة الشاعر يوم بدر ، فمن عليه ، وعاهده ألا يحرض عليه ولا يهجوه ، وأطلقه فلحق بقومه ، ثم رجع إلى التحريض والهجاء ، ثم أسره يوم أحد ، فسأله المن ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وهذا السبب يضعف الوجه الثاني .

                                                                                                                وفيه أنه ينبغي لمن ناله الضرر من جهة أن يتجنبها لئلا يقع فيها ثانية .




                                                                                                                الخدمات العلمية