الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          يتن

                                                          يتن : اليتن : الولاد المنكوس ولدته أمه ، تخرج رجلا المولود قبل رأسه ويديه ، وتكره الولادة إذا كانت كذلك ، ووضعته أمه يتنا ; وقال البعيث :


                                                          لقى حملته أمه وهي ضيفة فجاءت به يتن الضيافة أرشما



                                                          ابن خالويه : يتن وأتن ووتن ، قال : ولا نظير له في كلامهم إلا يفع وأيفع ووفع ; قال ابن بري : أيفع ، الهمزة فيه زائدة ، وفي الأتن أصلية فليست مثله . وفي حديث عمرو : ما ولدتني أمي يتنا . وقد أيتنت الأم إذا جاءت به يتنا . وقد أيتنت المرأة والناقة ، وهي موتن وموتنة والولد ميتون ; عن اللحياني ، وهذا نادر ، وقياسه موتن . قال عيسى بن عمر : سألت ذا الرمة عن مسألة ، قال : أتعرف اليتن ؟ قلت : نعم ، قال : فمسألتك هذه يتن . الأزهري : قد أيتنت أمه . وقالت أم تأبط شرا : والله ما حملته غيلا ولا وضعته يتنا . قال : وفيه لغات يقال وضعته أمه يتنا وأتنا ووتنا . وفي حديث ذي الثدية : موتن اليد ; هو من أيتنت المرأة إذا جاءت بولدها يتنا ، فقلبت الياء واوا لضمة الميم ، والمشهور في الرواية مودن ; بالدال . وفي الحديث : إذا اغتسل أحدكم من الجنابة فلينق الميتنين ، وليمر على البراجم ; قال ابن الأثير : هي [ ص: 309 ] بواطن الأفخاذ ، والبراجم عكس الأصابع . قال ابن الأثير : قال الخطابي لست أعرف هذا التأويل ، قال : وقد يحتمل أن تكون الرواية بتقديم التاء على الياء ، وهو من أسماء الدبر ، يريد به غسل الفرجين ; وقال عبد الغافر : يحتمل أن يكون المنتنين بنون قبل التاء لأنهما موضع النتن ، والميم في جميع ذلك زائدة . وروي عن الأصمعي قال : اليتنون شجرة تشبه الرمث وليست به .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية