الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          يرر

                                                          يرر : اليرر : مصدر قولهم حجر أير أي صلد صلب . الليث : اليرر مصدر الأير ، يقال : صخرة يراء وحجر أير . وفي حديث لقمان - عليه السلام - : إنه ليبصر أثر الذر في الحجر الأير ; قال العجاج يصف جيشا :


                                                          فإن أصاب كدرا مد الكدر سنابك الخيل يصدعن الأير



                                                          قال أبو عمرو : الأير الصفا الشديد الصلابة ; وقال بعده :


                                                          من الصفا القاسي ويدهسن الغدر     عزازة ويهتمرن ما انهمر



                                                          يدهس الغدر أي يدعن الجرفة وما تعادى من الأرض دهاسا ; وقال بعده :


                                                          من سهلة ويتأكرن الأكر



                                                          يعني الخيل وضربها الأرض العزاز بحوافرها ، والجمع ير . وحجر يار وأير على مثال الأصم : شديد صلب ، ير يير يرا ، وصخرة يراء . وقال الأحمر : اليهير الصلب . وحار يار : إتباع ; وقد ير يرا ويررا . واليرة : النار . وقال أبو الدقيش : إنه لحار يار ، عنى رغيفا أخرج من التنور ، وكذلك إذا حميت الشمس على حجر أو شيء غيره صلب فلزمته حرارة شديدة يقال : إنه لحار يار ، ولا يقال لماء ولا طين إلا لشيء صلب . قال : والفعل ير يير يررا ، وتقول : الحر لم يير ، ولا يوصف به على نعت أفعل وفعلاء إلا الصخر والصفا . يقال : صفاة يراء وصفا أير ، ولا يقال إلا ملة حارة يارة ، وكل شيء من نحو ذلك إذا ذكروا اليار لم يذكروه إلا وقبله حار . وذكر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ذكر الشبرم فقال : إنه حار يار . وقال أبو عبيد : قال الكسائي حار يار ، وقال بعضهم : حار جار وحران يران إتباع ، ولم يخص شيئا دون شيء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية