الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          يعط

                                                          يعط : يعاط مثل قطام : زجر للذئب أو غيره إذا رأيته قلت : يعاط يعاط ! وأنشد ثعلب في صفة إبل :


                                                          وقلص مقورة الألياط باتت على ملحب أطاط     تنجو إذا قيل لها يعاط



                                                          ويروى يعاط ، بكسر الياء ، قال الأزهري : وهو قبيح ; لأن كسر الياء زادها قبحا ; لأن الياء خلقت من الكسرة ، وليس في كلام العرب كلمة على فعال في صدرها ياء مكسورة . وقال غيره : يسار لغة في اليسار ، وبعض يقول إسار ، تقلب همزة إذا كسرت ، قال : وهو بشع قبيح أعني يسار وإسار ، وقد أيعط به ويعط وياعطه وياعط به . ويعاط وياعاط ، كلاهما : زجر للإبل . وقال الفراء : تقول العرب ياعاط ويعاط ، وبالألف أكثر ; قال :


                                                          صب على شاء أبي رياط     ذؤالة كالأقدح الأمراط
                                                          تنجو إذا قيل لها ياعاط



                                                          وحكى ابن بري عن محمد بن حبيب : عاط عاط ، قال : فهذا يدل على أن الأصل عاط مثل غاق ثم أدخل عليه يا فقيل ياعاط ، ثم حذف منه الألف تخفيفا فقيل يعاط ، وقيل : يعاط كلمة ينذر بها الرقيب أهله إذا رأى جيشا ; قال المتنخل الهذلي :


                                                          وهذا ثم قد علموا مكاني     إذا قال الرقيب ألا يعاط



                                                          قال الأزهري : ويقال يعاط زجر في الحرب ; قال الأعشى :


                                                          لقد منوا بتيحان ساط     ثبت إذا قيل له يعاط


                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية