الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          يوح

                                                          يوح : ابن سيده : يوح الشمس ; عن كراع لا يدخله الصرف ولا الألف واللام ، والذي حكاه يعقوب : بوح . قال ابن بري : لم يذكر الجوهري في فصل الياء شيئا ، وقد جاء منه قولهم يوح اسم للشمس ، قال : وكان ابن الأنباري يقول : هو بوح بالباء ، وهو تصحيف ، وذكره أبو علي الفارسي في الحلبيات عن المبرد ، بالياء المعجمة باثنتين ; وكذلك ذكره أبو العلاء بن سليمان في شعره فقال :


                                                          وأنت متى سفرت رددت يوحا



                                                          قال : ولما دخل بغداد اعترض عليه في هذا البيت فقيل له : صحفته ، وإنما هو بوح ، بالباء ، واحتجوا عليه بما ذكره ابن السكيت في ألفاظه ، فقال لهم : هذه النسخ التي بأيديكم غيرها شيوخكم ولكن أخرجوا النسخ العتيقة ، فأخرجوا النسخ العتيقة فوجدوها كما ذكره أبو العلاء . وقال ابن خالويه : هو يوح ، بالياء المعجمة باثنتين ، وصحفه ابن الأنباري فقال : بوح ، بالباء المعجمة بواحدة ، وجرى بين ابن الأنباري وبين أبي عمر الزاهد كل شيء حتى قالت الشعراء فيهما ثم أخرجنا كتاب الشمس والقمر لأبي حاتم السجستاني فإذا هو يوح ، بالياء المعجمة باثنتين ، وأما البوح ، بالباء ، فهو النفس لا غير ; وفي حديث الحسن بن علي - عليهما السلام - : هل طلعت يوح ؟ يعني الشمس ، وهو من أسمائها كبراح ، وهما مبنيان على الكسر . قال ابن الأثير : وقد يقال فيه يوحى على مثال فعلى ، وقد يقال بالباء الموحدة لظهورها من قولهم : باح بالأمر يبوح .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية