الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ثتل ]

                                                          ثتل : الثيتل : الوعل عامة ، وقيل : هو المسن منها ، وقيل : هو ذكر الأروى ، وأنشد ابن بري لسراقة البارقي :


                                                          عمدا جعلت ابن الزبير لذنبه يعدو وراءهم كعدو الثيتل

                                                          وفي حديث النخعي : في الثيتل بقرة ; هو الذكر المسن من الوعول وهو التيس الجبلي يعني إذا صاده المحرم وجب عليه بقرة فداء . ابن شميل : الثياتل تكون صغار القرون ، والثيتل أيضا جنس من بقر الوحش ينزل الجبال . قال أبو خيرة : يالثيتل من الوعول لا يبرح الجبل ولقرنيه شعب ; قال : والوعول على حدة ، الوعول كدر الألوان في أسافلها بياض ، والثياتل مثلها في ألوانها وإنما فرق بينهما القرون ، الوعل قرناه طويلان عدا قراه حتى يجاوز صلويه يلتقيان من حول ذنبه من أعلاه ; وأنشد شمر لأمية بن أبي الصلت :

                                                          [ ص: 10 ]

                                                          والتماسيح والثياتل والإي     يل شتى والريم واليعفورا

                                                          ابن السكيت : أنشد ابن الأعرابي لخداش :


                                                          فإني امرؤ من بني عامر     وإنك دارية ثيتل

                                                          ابن سيده : وثيتل اسم جبل ، وفي الصحاح : الثيتل اسم جبل . أبو عمرو : الثيتل الضخم من الرجال الذي تظن أن فيه خيرا وليس فيه خير ، ورواه الأصمعي تنتل . ابن سيده : والثيتل ضرب من الطيب زعموا ، والله أعلم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية