الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      374- وقال: (ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا)

                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 295 ] على الصفة. وقال بعضهم: (ربنا) على "يا ربنا. وأما: (والله) فجره على القسم، ولو لم تكن فيه الواو نصبت فقلت " الله ربنا". ومنهم من يجر بغير واو لكثرة استعمال هذا الاسم وهذا في القياس رديء. وقد جاء مثله شاذا قولهم: [ رؤبة ]:


                                                                                                                                                                                                                      (200) وبلد عامية أعماؤه

                                                                                                                                                                                                                      إنما هو: رب بلد وقال: [ أبو ذؤيب الهذلي ]


                                                                                                                                                                                                                      (201) نهيتك عن طلابك أم عمرو     بعاقبة وأنت إذ صحيح

                                                                                                                                                                                                                      يقول: "حينئد" فألقى "حين" وأضمرها. وصارت الواو عوضا من "رب" في "وبلد". وقد يضعون "بل" في هذا الموضع. قال الشاعر: [ سؤر الذئب ]:


                                                                                                                                                                                                                      (202) ما بال عين عن كراها قد جفت     مسبلة تستن لما عرفت
                                                                                                                                                                                                                      دارا لليلى بعد حول قد عفت     بل جوز تيهاء كظهر الحجفت

                                                                                                                                                                                                                      فيمن قال "طلحت".

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية