الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحياناً لا أنام جيداً وأشعر بتوقف التنفس..فهل هذا بسبب القلق؟

السؤال

السلا عليكم.

أعاني منذ 7 سنوات من نوبات الهلع، والآن أصبحت أعاني من القلق، والخوف من الأمراض، والموت، وأتناول أدوية علاج الضغط، والسكر، والكوليسترول، وكل التحاليل -بفضل الله- مضبوطة.

ولكنني أحيانًا في بعض الليالي أعاني من عدم النوم الجيد؛ نتيجة توقف التنفس، فهل هذا بسبب التوتر والقلق؟ وبماذا تنصحوني لعلاج حالتي؟

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عز الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل نوبات الهلع قد تتحول إلى نوع من قلق المخاوف، وخاصةً الخوف من الأمراض والموت، ونوبات الهلع هي في الأصل نوع من القلق النفسي الحاد، والذي يتميز بوجود خوف شديد، وبعض الناس يأتيهم في أثناء النوبة شعور بقرب الموت، وهذا طبعًا شعور صعب جدًا، لكن الهلع ليس له علاقة بالموت أبدًا، وهي مجرد أعراض تحدث للناس.

أرجو أن تتجاهل موضوع الهلع هذا، وكذلك الخوف، وأن تطبق التمارين الاسترخائية الموجودة على اليوتيوب؛ حيث توضح كيفية تطبيق هذه التمارين، كما أن ممارسة الرياضة يعتبر أمرًا مهمًا جدًا وضروريًا.

بالنسبة لانقطاع التنفس أثناء النوم: سيكون من الجيد إذا قامت الفاضلة زوجتك مثلاً بتصوير هذه النوبات، ثم بعد ذلك تعرضها على أخصائي في الأمراض التنفسية؛ لأنك ربما تحتاج لأن يجرى لك فحصًا مختبريًا لتحديد إن كنت تعاني من حالة خاصة تعرف باسم (ابنيه)، وقد يكون الأمر ناتجاً من التوتر والقلق، لكن لا بد أيضًا أن نتأكد من الجانب العضوي، وهذا هو الذي أنصحك به.

أيضًا تناول أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف، مثل: السيبرالكس بجرعة بسيطة سيكون من وجهة نظري مفيداً جدًا بالنسبة لك، ويمكنك أن تشاور طبيبك في هذا الأمر.

وبالنسبة للنوم: فيمكنك أن تحسن صحتك النومية من خلال: تجنب النوم النهاري، وممارسة الرياضة، وتجنب السهر، والحرص على أذكار النوم، وأن تتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ كالشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساءً، وطبعًا تناول السيبرالكس بالرغم من أنه غير منوم، لكن حالة الاسترخاء التي يدخل فيها الإنسان بعد تناول هذا الدواء؛ هذا في حد ذاته يساعد كثيرًا على تحسن النوم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً