الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بر الوالدين واجب ولو بعد وفاتهما

السؤال

كيف يكون البر بالوالدين ؟ وما هو حق والدي المتوفى وكيف لي أن أعرف إن كان هو راضيا عني أم لا حيث لم يكن بيننا غير التليفون لأ نني في بلد بعيد عنه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن حق الوالدين على الإنسان يلي حق الله جل وتعالى، حيث قال: [وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً] (الإسراء: 23)

فبعد أن أمرنا سبحانه بتوحيده وعدم الإشراك به، ثنى بالأمر بالإحسان إلى الوالدين، وما ذلك إلا لعظيم حقهما.

وبرهما يكون بصلتهما، وطاعتهما في المعروف، والإحسان إليهما، والتأدب عند مخاطبتهما، والتذلل بين يديهما، وعدم التضجر والتأفف منهما، وكل ما يتنافى مع ذلك فهو عقوق.

وبر الوالدين يستمر ولو بعد وفاتهما، ولمعرفة كيفية برهما بعد وفاتهما راجعي الفتوى رقم: 7893، ورقم:10602.

وكونك اقتصرت في صلتك لأبيك على الهاتف، فإن كنت مضطرة لذلك لتعذر زيارتك له في بلده فلا شيء عليك، أما إن كنت قادرة على أكثر من ذلك ولم تفعلي وهو يريد ذلك منك أو محتاجا إليه، فأنت لا شك آثمة، والواجب عليك التوبة والندم والاستغفار والإكثار من الأعمال الصالحة.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني