الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفارة من حلف ألا يأكل ثم جاع فأكل

السؤال

أقسمت في لحظة غضب أن لا أذوق الطعام في البيت لمدة يومين، ثم أكلت ثاني يوم لأني جعت، فهل يوجد كفارة لقسمي، وما حكم الدين في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحنث في هذه الحالة قد يصير واجباً إذا ترتب على ترك الطعام طيلة هذه المدة ضرر على النفس أو البدن أو ضعف عن أداء واجب، والحنث أولى من التمادي على ترك الطعام ولو لم يؤثر على الصحة، وذلك لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: أعتم رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى أهله فوجد الصبية قد ناموا، فأتاه أهله بطعامه، فحلف لا يأكل من أجل الصبية، ثم بدا له فأكل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأتها وليكفر عن يمينه. أخرجه مسلم.

وعلى الأخت السائلة أن تخرج كفارة اليمين وهي مبينة في الفتوى رقم: 2053.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني