32 - باب ما أخبر الله تعالى أنه يضل من يشاء ويهدي من يشاء ، وأن الأنبياء لا يهدون إلا من سبق في علم الله أنه يهديه
قال الله تعالى في سورة النساء : ( فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ) .
وقال تعالى في هذه السورة - وقد ذكر المنافقين - فقال : ( مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ) .
وقال تعالى في سورة الأنعام : ( والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم في الظلمات من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم ) .
وقال تعالى في هذه السورة : ( قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين ) .
وقال تعالى في سورة الأعراف : ( من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون ) .
[ ص: 709 ] وقال تعالى في سورة الرعد : ( ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب ) .
وقال تعالى في هذه السورة ( أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ) .
وقال تعالى في هذه السورة : ( بل زين للذين كفروا مكرهم وصدوا عن السبيل ومن يضلل الله فما له من هاد ) .
وقال تعالى في سورة إبراهيم عليه السلام : ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم )
وقال تعالى في سورة النحل : ( وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين ) .
وقال تعالى في هذه السورة : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين * إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين ) .
[ ص: 710 ] وقال تعالى في سورة بني إسرائيل : ( ومن يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه ) . . . الآية .
وقال تعالى في سورة الكهف : ( إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى * وربطنا على قلوبهم إذ قاموا ) . . . إلى قوله تعالى : ( ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ) .
وقال تعالى في سورة الحج : ( وكذلك أنزلناه آيات بينات وأن الله يهدي من يريد ) .
وقال تعالى في سورة النور : ( يهدي الله لنوره من يشاء ) . . . ثم قال ( ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ) .
وقال تعالى في هذه السورة : ( لقد أنزلنا آيات مبينات والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم )
وقال تعالى في سورة القصص : ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله [ ص: 711 ] يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين )
وقال تعالى في سورة الروم : ( بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله وما لهم من ناصرين ) .
وقال تعالى في سورة السجدة : ( ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ) .
وقال تعالى في سورة الملائكة : ( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون ) .
وقال تعالى في سورة الزمر : ( فبشر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) إلى قوله : ( أولو الألباب ) .
وقال تعالى في هذه السورة : ( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد ) .
[ ص: 712 ] وقال تعالى في هذه السورة لمحمد صلى الله عليه وسلم : ( ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد * ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام ) .
وقال تعالى في سورة حم ( المؤمن ) : ( يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد ) .
وقال تعالى في سورة المدثر : ( كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ) .
قال محمد بن الحسين :
اعلموا يا معشر المسلمين أن مولاكم الكريم يخبركم أنه يهدي من يشاء ، فيوصل إلى قلبه محبة الإيمان ، فيؤمن ويصدق ، ويضل من يشاء فلا يقدر نبي ولا غيره على هدايته بعد أن أضله الله عن الإيمان .
[ ص: 713 ]