الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المعاملة بإحسان بدل الاستسماح من المظالم الكلامية هل تجزئ

السؤال

لقد كان لدينا في السابق - في الثانوية مثلًا - علاقات سيئة مع أناس، وكانوا يعاملوننا بالمثل، أما الآن فقد عقلنا وكبرنا، فهل يجب البحث عنهم لطلب السماح منهم؟ مع العلم أن المعاملة بالكلام فقط، وليست مالًا، أو ضربًا، وهذا يحصل مع جميع الطلاب في المدرسة، وأنتم تعلمون الطلاب في تلك الفترة، وهل تكفي معاملتهم بإحسان الآن أم يجب قول: سامحوني؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحيث إنكم كنتم في تلك الفترة بالغين عاقلين، فالأصل أنه يجب عليكم استسماحهم في المظالم عمومًا، ويدخل في هذا العموم استحلالهم من سوء المعاملة، سواء كان السوء في الكلام أم غيره، ولا تكفي معاملتهم الآن بالإحسان عن استحلالهم مما سلف وكان.

ومن عجزت عن التوصل إليه منهم، أو خشيت مفسدة من استحلاله: فينبغي أن تدعو، وتستغفر له.

وانظر لمزيد الفائدة الفتاوى: 223216، 203575، 236200.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني