السؤال
السلام عليكم.
أريد أن أعرف معلومات عن التهاب الكبدي فيروس (أ) ما هو أصله؟ ومن أين يبدأ؟ كيفيه التعامل معه؟
هل يسبب توابع؟
السلام عليكم.
أريد أن أعرف معلومات عن التهاب الكبدي فيروس (أ) ما هو أصله؟ ومن أين يبدأ؟ كيفيه التعامل معه؟
هل يسبب توابع؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم الصبيان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هناك عدة أنواع من الفيروسات التي تتسبب في التهابات الكبد وقد أطلق عليها أسماء بحسب الحروف الأبجدية الإنجليزية، فهناك فيروس أ، ب، سي، د، ف، إي وهكذا.
والفيروس (أ) هو الأكثر انتشاراً في العالم ويصيب معظم الأعمار؛ إما في صورة فردية أو بشكل وباء (يصيب مجموعة كبيرة من الأشخاص في وقت واحد)، وينتقل الفيروس عادة من الأطعمة الملوثة أو من المرضى المصابين بالفيروس حيث يمثل براز المريض المصدر الأساسي لنقل الفيروس.
بعد فترة حضانة من أسبوعين إلى 6 أسابيع تظهر الأعراض في صورة الصفرة وارتفاع درجة الحرارة وآلام في البطن وشعور بالإجهاد وفقدان شديد للشهية وتغير لون البول إلى اللون الغامق، وأحياناً حالة قيء وإسهال، وتستمر الأعراض لفترة تتراوح بين 10 إلى 15 يوماً مع اختفاء تدريجي للأعراض، وعند نسبة 15% قد تستمر الأعراض لفترات أطول تصل إلى أشهر وبخاصة الاصفرار والإجهاد العام.
وهناك نسبة ضئيلة قد تصاب بمشاكل حادة في الكبد، لكن الغالبية العظمى من المرضى تتخلص من الأعراض تدريجياً دون أن تترك أي آثار على الجسم بعيدة المدى، ولا يوجد علاج محدد، وعلى المريض التزام الراحة خلال فترة الأعراض مع الاهتمام بالجانب الصحي والنظافة العامة للتأكد من عدم انتقال الفيروس إلى أفراد الأسرة، أما عن الطعام فيستطيع المريض أن يتناول ما يريد بحسب شهيته ولا يوجد ما يمنع من تناول الغذاء الدهني وغيره كما كان يعتقد في السابق.
يوجد نوع من التطعيم يساعد الأشخاص المسافرين إلى المناطق التي يشتهر فيها الفيروس؛ كما يوجد نوع من الأجسام المضادة والتي يمكن أن تحمي الأشخاص الذين تعرضوا للفيروس خلال فترة قريبة من الزمن، مثل وجود شخص مصاب في العائلة يمكن لأفراد العائلة الباقين أن يحموا أنفسهم بتناول هذه الأجسام المضادة بصورة حقن لحمايتهم من الفيروس لفترة محدودة من الزمن.
لا يوجد علاج محدد كما لمعظم الفيروسات، ويتخلص الجسم والجهاز المناعي منها تدريجياً ولا توجد مشاكل بعيدة المدى للفيروس، كما أن الإصابة به تكون لمرة واحدة فقط ولا يتكرر مرة أخرى عند نفس المريض.