السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فمشكلتي أنني اعتدت الاستخارة في جل قراراتي، ولكني فشلت بتجربتي زواج بعد استخارات عديدة قبلها، ثم تتيسر الأمور للزواج، وقبل زواجي الثاني استخرت قرابة شهر كامل، وتيسر الزواج، وكنت عازمة على الاستمرار؛ حتى لا أكرر مأساة الطلاق الأولى - التي حدثت بسبب إدمانه (زوجي الأول) - فقدمت تنازلات عديدة لم تفلح، وقبيل مغادرتي لبيتي بينما كان زوجي بكل هدوء يحفزني للخروج (لخلافات بسيطة بينه وبين أهلي)، وباستفزاز عجيب (وهو صاحب حيلة) ولثواني شاهدته برأس شيطان بأذن كبيرة، وشعر ممتد طولاً لأعلى! ثم عاد إلى شكله طبعاً.
لم أشعره بذلك، إلا أنني تملكني الخوف من رؤيته بهذا المنظر.
استخرت الله في أمر الخروج من بيتي، وانتظرت عقبة تمنعني؛ فلم أجد إلا كل تسهيل منه وخرجت، بعدها بيومين أرسل طلاقي؛ بحجة أنني خرجت من بيته، وقد كان غاضباً! مما أشعرني بلوم الذات كثيراً، وطوال العدة أتودد إليه برسائل لإعادتي مستعينة بالاستخارات شبه اليومية، وأعادني بعد شهرين لفظاً فقط، حيث يرفض عودتي إلا بشروط لا أملكها، تتعلق بأهلي، ولي عام تقريباً.
أنا مؤمنة - بحمد الله - بالقدر، وقد أنعم الله علي بنعم عظيمة، ولكن أتساءل عن هذه الاستخارات، والفشل في الزواج، والخروج من البيت، والطلاق بعدها مباشرة؛ حتى بات أهلي يضحكون إذا نصحت أحدهم بالاستخارة.
أرجو أن أجد لديكم ما يدعمني نفسيا، مع الشكر الجزيل لحسن تجاوبكم.